أكبر غلطة يمارسها الأمريكيون و الأوروبيون فى حق الأوكرانيين الآن هى حزمة العقوبات الجديدة على روسيا و محاوله استهداف الذهب الروسى ضمن العقوبات الجديدة ، و التى بدورها ستجبر الروس على إيجاد حل جذرى و سريع لإنهاء الحرب و وقف نزيف الإقتصاد الروسى .
طبعاً أقرب هذه الحلول هى القوة الغاشمة التى تستهدف تدمر العاصمة الأوكرانية كييف .
الغرب حارب روسيا بالوكالة فى أوكرانيا و الحكومة المخدوعة بحلم الانضمام لجنة الإتحاد الاوروبى و الحماية الوهمية مع حلف شمال الأطلسى ابتلعت الطعم و الشعب الاوكرانى هو الخاسر الوحيد .
أقرب الحلول واقعية و اشدها تطرفاً فى نفس الوقت لحقن دماء الابرياء هو استسلام الحكومة الأوكرانية للحفاظ على ما تبقى من بلادهم و تشكيل حكومة جديدة تتخذ المسار الدبلوماسى للتفاوض مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الروسية و دفع مقابل اعادة اعمار اوكرانيا و ذلك طبعاً بعد تنفيذ مطالب الروس بعد الانضمام للناتو .
شئنا ام ابينا ستضع الحرب أوزارها على اقصى تقدير فى مايو المقبل كما يتوقع الخبراء و الجميع خاسرون على حد سواء لكنهم يصطنعون المجد الزائف فأوروبا تتجمد من نقص الغاز الروسى رغم جهودهم المضنية لتوفير بديل مصرى و قطرى ولكن لا يكفى و أمريكا تتودد الخليج لزيادة انتاج النفط لكنه يرفض و شعبها يعانى ارتفاع اسعار المحروقات و الدب الروسى الصلب ينزف اقتصادياً رغم التظاهر بعدم الاهتمام للعقوبات و الشعب الاوكرانى … لا داعى للوصف !!
لا احد يريد الحرب ولا احد يمدح استسلام الحكومة لكنها حسمت و العالم كله يشتكى تداعيات الحرب .
حفظ الله مصر و جعلها كما تستحق أمة عظمى بين الأمم .