تم تداول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعى أن مصر ” لا تكسر ” حتى فى اللغه العربيه و ذلك من باب التعظيم لشأن وطننا الحبيب .
لفظة ” مصر ” لا تكسر فى التشكيل لنتعرف على معلومة سريعة عن وضع لفظة ” مصر ” فى اللغة العربية .
لمصر استعمالان في اللغة :-
الأول عام يرادف كلمة بلد كأن تقول (فتح المسلمون العالم مصرًا بعد مصر ٍ )
الثانى خاص يطلق على البلاد الواقعة شمال شرق إفريقيا كأن تقول (مات الشافعى فى مصر َ ) .
أما الاستعمال الأول فإنه ينون إذ لا علة تمنعه من التنوين (الصرف) .
أما الثانى فأنت بالخيار فلك ألا تنونه أى تمنعه من الصرف للعلمية و التأنيث ،
لأن هذا الاسم صار علما على مكان معين و هو أيضا مؤنث إذ تقول مصر كبيرة لا كبير و جميلة لا جميل ، و هذا هو الغالب فى أعلام الأمكنة ، و لك أن تصرفه (تنوّنه ) لأن العلم المؤنث الثلاثى الساكن الوسط يجوز صرفه ومنعه مثل ( هنْد ، دعْد ) .
و قد وردت كلمة مصر فى القرآن خمس مرات ، و المشهور أن الأولى منها التى فى البقرة مفرد أمصار مرادفة لكلمة بلد لذلك لم تمنع من الصرف فجاءت منونة ” اهبطوا مصرًا ” البقرة 61 .
و على هذا أجمعت القراءات المتواترة ، لكن وردت قراءتان شاذتان عن الحسن و الأعمش بعدم التنوين ، فتُحمل على الأخذ بالخيار الثاني للاسم الثلاثي الساكن الوسط ، أو بعدم اعتبار علة التأنيث .
و الأربع الباقيات يراد بها البلاد المعروفة فمنعت من الصرف إجماعا على مستوى القراءات الأربع عشرة ومنها السبع المتواترة ، و الممنوع من الصرف لا ينون ولا يجر بالكسرة بل بالفتحة .
وهذه هي مواضعها :-
” أن تبوّءا لقومكما بمصرَ بيوتا ” يونس 87
” اشتراه من مصرَ ” يوسف 21
” ادخلوا مصرَ ” يوسف 99
” أليس لي ملك مصرَ ” الزحرف 51
القاهرة ، فى ١٨ مارس ٢٠٢٢ .