افاد مسؤول سعودي رفض الكشف عن اسمه اليوم الأحد الموافق 21 اكتوبر، لوكالة “رويترز” مبررا ان تصريحات المسؤولين السعوديين السابقة بشأن مغادرة الصحفي السعودي جمال خاشقجي للقنصلية السعودية في اسطنبول بعد دخولها، لتلقيهم تقريرا مزيفا من قبل الفريق الأمني.
وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه إن رواية الحكومة الأولى استندت إلى معلومات خاطئة قدمتها جهات داخلية في ذلك الوقت، لأنه بمجرد تبين أن التقارير المبدئية كانت كاذبة، بدأت الرياض تحقيقا داخليا وتوقفت عن الإدلاء بالمزيد من التصريحات، مضيفا أن التحقيق مستمر.
وقرر المسؤول فضح امر الفريق الأمني للمسؤولين في المملكة، موضحا الخداع الذي حدث حيث قال إن الفريق كتب تقريرا زائفا لرؤسائه، قائلا إنهم سمحوا لخاشقجي بالمغادرة عندما هددهم باحتمال تدخل السلطات التركية، وإنهم غادروا البلاد على الفور قبل أن يتم اكتشاف أمرهم.
واضاف المسؤول قائلا : “أن مصطفى مدني، عضو الفريق الأمني، قام بارتداء ملابس خاشقجي، ونظاراته، وساعة آبل التي كان يحملها حول معصمه، وغادر عبر الباب الخلفي للقنصلية في محاولة لجعل عبوره البوابة يبدو وكأن خاشقجي قد خرج من المبنى”.
واشار المسؤول السعودي إلي أن مدني توجه فيما بعد إلى منطقة السلطان أحمد في اسطنبول حيث تخلص من المتعلقات الشخصية العائدة لجمال خاشقجي.
وهذه أحدث نسخة من الرواية السعودية لما حدث داخل القنصلية، فيما رفضت السلطات في البداية التقارير عن اختفاء خاشقجي داخل القنصلية ووصفتها بالكاذبة وقالت إنه غادر المبنى بعد قليل من دخوله.
وفي حين انه عندما ذكرت وسائل الإعلام بعد بضعة أيام أنه قُتل هناك وصفت الرياض الاتهامات بأنها “لا أساس لها من الصحة “.
وفي ساعة متأخرة من يوم الجمعة الماضية، قالت المملكة السعودية إن التحقيقات الأولية أظهرت أن الجدل الذي تم بين الصحفي السعودي والأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده داخل القنصلية أدى إلى حدوث “شجار” تلاه اشتباك بالأيدي معه، ما أدى إلى “وفاته”.
آية عبده