على السادة قارئى هذا المقال، احذروا فبعض العلاقات فيها سم قاتل .. فعليكم أن تنجو بأرواحكم وااااا اجرى يا مجدى !!!!!
اجرى يا ابن آدم جرى الوحوش غير رزقك لن تحوش … المثل ده دائما يقال على الشخص اللى بيسعى وراء رزقه ( ده من وجهة نظره ) ووراء متطلباته اللى نفسه يمتلكها بشغف زائد ومجهود ذهنى وبدنى جبار…
فى حياتنا طول الوقت مش بنعمل حاجة غير إننا بنجرى، مع اختلاف اللى بنجرى خلفه أو علشانه؛ أشياء، أفكار، ناس، إنجاح علاقات، لحد ما خلاص بنوصل لمرحلة اللهث، فى اللغة العربية لما بنقول يلهث الإنسان معناه إنه أخرج لسانه من حر أو عطش أو تعب أى أصابه تعب أو إعياء..
وإحنا الحمدلله مش بنتوصى علشان دى الطبيعة البشرية، بنجرى ونجرى ونفضل نجرى لحد ما يتقطع نفسنا…
والجرى ساعات كتير بيبقى هو ال Over thinking !!!
طبعا الإنسان مطلوب منه السعى علشان يحصل على الرزق، لكن مهما جرى ومهما عمل فرزقه مقدر مش هياخد اكتر من اللى ربنا كتبه له…
والرزق أنواع كتير مش بس الفلوس رزق، لكن الأصحاب رزق، الأهل رزق، الصحة رزق، نعم كتيرة جدا فى حياتنا اعتدنا عليها رزق لكن إحنا مش بنحس بها غير لما نفقدها مع الاسف …
المهم إن المثل ده بيدل على إن الإنسان دائما بيجرى ، مضيع عمره فى الجرى من غير ما يعرف يميز بين الجرى والسعى، وفى طبعا فرق بين الاتنين …
السعى إنك تبذل قصارى جهدك للحصول على رزقك فتبقى عملت اللى عليك ومن جواك راضى بالنتيجة وقدر ربنا لك سواء كان اللى نفسك تحصل عليه مكتوب لك أو لا….
لكن الجرى مختلف فيه Trick كده وهى إنك من غير ما تلاحظ بتكون مش متوكل على ربنا، يعنى مش فى اعتبارك إن كله قدر ومكتوب، بتجرى وتلهث وراء الحاجة اللى انت عايزها من غير ما يبقى عندك يقين إن كله مقدر وكله بميعاد….
جريت خلاص؟ خلصت جرى، تعبت من الجرى، هتعمل إيه؟
اللحظة اللى نفسك فيها بيتقطع بتعرف إن خلاص
Game is over and it is the time to stop …
بتعترف فى قرارة نفسك إنك خلاص تعبت وعملت اللى عليك وهتسلم أمرك لله …
وقتها فعلا هتتعلم إزاى تسلم أمرك لله وبدل ما كنت بتلح فى الدعاء بطلب الشئ ده هتطلب إن ربنا يدبر لك أمرك، لإنك وصلت لحيطة سد، بذلت كل جهودك ومش نافع ، اتحولت لشخص عنده over thinking وقاعد بترتب فى اللى جاى وانت أصلا ناسى إنك لا حول لك ولا قوة، ربنا بس اللى بيدبر الأمر..
فى المرحلة دى هتعمل إيه؟
هتجرى برضه بس هتغير نوع الجرى، بدل ما تجرى وراء الشئ هتجرى من الشئ..
هنا لازم تعرف هتجرى امتى وإزاى؟
هتجرى امتى؟
– هتجرى لما تحس إنك تعبت وطاقتك خلصت..
– هتجرى لما تحس إن الشخص اللى بتتعامل معاه بيستنفذ طاقتك، وبيخليك دائما عايز ترضيه فبتعمل بهلوان وبتبذل قصارى جهدك علشان ترضيه.
-تجرى لما تلاقى الشخص ده بيتفنن إنه يحسسك بالذنب وإنك دائما غلطان ومقصر والموضوع أصلا مش مستحق.
– تجرى لما تلاقى إنك الطرف اللى بتعطى لكن مش بتأخد، مفيش مقابل وطبعا أقصد مقابل معنوى ومعاملة حلوة فيها احترام، الحياة أخد وعطاء.
– تجرى لما تلاقى الشخص ده بيحلل لنفسه كل حاجة لكن بيحرمها عليك، من حقه يزعل، يقسو لكن انت شجرة، تمثال مش من حقك يكون لك رد فعل.
-تجرى لما تجد الشخص ده معجب بنفسه وشايف إن كله مميزات ومبيغلطش، إحنا بشر كلنا فينا عيوب ومميزات وفى النهاية إحنا مش كاملين ومحدش بيشوف نفسه ملاك ولا بيمشى يقول للناس أنا حلو أنا ممتاز.
-تجرى لإن نفسك لها عليك حق بدل ما مضيع وقت ومجهود على حاجة أو شخص ميستحقش حاجة فالأولى إنك توفرهم لنفسك، الحياة هتبقى أفضل وقتها.
– زمان كنا بنشوف اللى بيلدغه ثعبان ومش بيتلحق ، كان بيتسمم وبيحصله غرغرينا وفى النهاية بيحصل بتر !!!!
أنواع الشخصيات اللى اتكلمت عنها فوق مع اختلاف صلتنا بها سواء أصدقاء أو غير فهما Toxic وجودهم فى حياتنا أذية وال Over thinking برضه Toxic وال Relationships اللى من النوع ده Toxic وهتفضل طول عمرها Toxicوهتسمم لك حياتك، فالحل إنك تبترها يعنى تجرى منها ..
– اجرى ومتبصش خلفك أبدا أبدا مهما حصل…
– الشخص ال Toxic أو المؤذى بيفضل طول عمره كده مش بيتغير، حطها حلقة فى ودنك محدش بيتغير، أقصى حاجة ممكن تحصل شوية Modifications مش أكتر لكن من شب على شئ شاب عليه…
– بلاش تتبع نظرية I will fix him or her
مش صح ، الوقت اللى هتضيعه فى محاولة إصلاح غيرك انت أولى به، لإن اللى فيه طبع مش بيغيره…
– حب نفسك، علشان نفسك أهم حاجة عندك، لو وقعت محدش هينفعك…
-قبل ما تعمل حاجة بعشم زايد اسال نفسك لو الشخص ده مكانى هيتصرف إزاى ، هيفضلنى على نفسه ولا ؟
– لما تعمل حاجة متعملهاش بقلب اوى علشان كل ما بتتعامل بقلبك كل ما بتأخد على قلبك، الخذلان والعطاء بينهم علاقة طردية وده طبعا فى حالة إن العطاء يكون فى غير موضعه…
-اتبع إحساسك، لو شعرت إن الشخص ده استغلالى، أنانى، غيران، ناكر للى بتعمله معاه، مهما عملت مش بيطمر فيه، فى ناس طبيعتها كده مهما قدمتلها هى فعلا جاحدة، اجرى ومتديش فرصة تانية لأنه جاحد ، عنده جحود مسمم حياته، بلاش يسممك انت كمان.
تمام كده؟ هتجرى إزاى ؟
٣ حاجات لازم تعرفهم وبناء عليه هتعرف تتصرف إزاى …
لازم تفرق بين فن المسافات والترك والتخلى ..
– المسافات لازم تحطها مع أى حد من البداية، ليه؟ علشان دائما الناس حلوة ولطيفة من بعيد كل ما بتدخل دائرتهم وتتعمق فيها كل ما هتتصدم ، انت بتحط مسافات علشان قلبك وروحك ميتكسروش يعنى بتحافظ على نفسك…
– تانى حاجة الترك ، اللى مش عايزك فى حياته، طلعه من حياتك ،اقفل الباب بلا رجعة، البقاء والود مش بالمحايلة ولا بالغصب، انت بالنسبة له صفر على الشمال إذن هو كذلك فى حياتك، يعنى من الآخر مع السلامة للى عايز يمشى ولو كان خيرا لبقى …
– أما التخلى.. فمن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه سواء شئ أو فكرة أو إنسان …. يعنى let it go
من الاخر لعله خير لأن رب الخير لا يأتى إلا بالخير ، أكيد فى عدم وصولك وعدم نجاحك فى نقطة ما خير، حاول توصل لمرحلة الرضا.
كل موقف بيحصل فى حياتك حتى لو بسيط فهو درس لازم تتعلم منه ، حتى لو اتعلمت متأخر أو كان تمنه غالى فى الاخر اتعلمت أو هتتعلم منه…دائما بنقول إن الأكبر منك بيوم يعرف عنك بسنة، وإن الكبار بيكونوا ذوى خبرة أكتر مننا وده لأنهم مروا بنفس تجربتك أو بتجارب مشابهة…
الإنسان من ساعة ما بيتولد لحد ما يموت بيتعلم، هى الحياة كده وبالعكس التجارب دى مهما كانت درجة قساوتها إلا إنها بتخليك إنسان ناضج ومع مرور الوقت أنت بتحس بالتغيير ده.
فى النهاية اعرف وقرب من الناس الحلوة الراقية فى أخلاقها، هما دول اللى يستحقوا إنك تبذل مجهود علشانهم وحافظ على سلامك وهدوئك النفسى ومتسمحش لحد بالعبث به ، خليك هادى وراقى ونظيف من جواك، لما تيجى تنام ، تغمض عينك وأنت مرتاح وضميرك مرتاح….
على بن أبى طالب قال:
ازرع جميلا … ولو فى غير موضعه
فلن يضيع جميلا … أينما زرع
إن الجميل … وإن طال الزمن به
فليس يحصده… إلا الذى زرع
دمتم سالمين
منة الله المشيرفى