بروني وير ممرضة استرالية – بس هي ماكنتش ممرضة بالمعني التقليدي ، بروني كانت ممرضة لحالات كبار السن الي اوشكت حياتهم علي الانتهاء بسبب الشيخوخة او مرضي تانين حالتهم لا شفاء منها و منتظرين ان تحين ساعتهم في اي وقت .
بروني كانت بتقضي معاهم فترة تتراوح من ٣ اسابيع الي ١٢ اسبوع ، كانت جليسة اكتر منها ممرضة ، تاخد بالها من اكلهم و ادويتهم و تحميهم و تكون مرافقة عامة معاهم .
شغلها مع الناس دي كان فيه جزء روتيني و متكرر ، و كان فيه ايضا جزء انساني كبير فهي كانت بتتكلم معاهم و تسمعهم كتير وكلهم كانوا بيفضفضوا معاها عن حياتهم و خصوصاً ايه اكتر الحاجات الي كانوا يتمنوا يعملوها و ندموا انهم معملوهاش .
بعد تجربة بروني مع كل الناس دي قامت بتوثيقها في مقال و بعدها في كتاب اترجم ل ٢٧ لغة اسمه بالأنجليزي
The Top Five Regrets Of The Dying .
كل كبار السن الي بروني سألتهم علي اختلاف مراحل حياتهم ، مستواهم المادي و الادبي و التعليمي ، خبراتهم الحياتية ، دينهم و معتقداتهم و جنسهم اجتمعوا علي خمس حاجات .
– تمنيت لو كانت عندي الشجاعة لأعيش حياة حقيقية لنفسي ومعيش الحياة التي يتوقعها أو عايزنها مني الاخرون ، معظم كبار السن ندموا لانهم كانوا بيسعوا لارضاء الغير زي الي بيحبوهم او مديرنهم في الشغل او اهلهم وانهم كانوا دايما بيحاولوا يظهروا بمظهر يرضي الناس و المجتمع الي حواليهم و ينسوا نفسهم .
– تمنيت لو أنني خصصت وقتاً أطول لاصحابي و عيلتي و الناس الي بحبهم بدلا من اني اضيع العمر كله في روتين الشغل و التركيز في المستقبل المهني علي حساب الناس الي بحبهم ، و كانت النقطة دة من كل كبار السن من الرجال خصوصاً ، و قالوا ان فاتهم مراحل كبيرة من حياتهم بسبب وضعهم الشغل كأولولية ، في منهم مكانش مع الشخص الي بيحبه ولا تابع مراحل كاملة من حياته الرومانسية و لا حتي مراحل في حياة اولاده و طفولتهم او شبابهم .
– تمنيت لو كانت عندي الشجاعة لأعبّر عن مشاعري بصراحة ووضوح ، كتير من الناس كتموا مشاعرهم لأسباب مثل تجنّب مصادمة الآخرين و التضحية علشان حاجات تانية، مهما كانت الحاجات دي مهمة هم ندموا انهم مكانوش واضحين و عبروا عن الي بيحسوا بيه من مشاعر اي كانت ايه هي ، كتير من الناس قالوا انهم مقالوش احساسهم الحقيقي النابع من قلبهم واكتفوا دايما بعدم البوح في ساعتها و الندم بعد كدة علي فرص ضاعت او فرص مجاتش اصلا .
– تمنيت لو فضلت على اتصال مع أصدقائي القدام أو تجديد صداقتي بيهم ، فالأصدقاء القدام غير بقية الأصدقاء لأننا بنحس معهم بالسعادة ونسترجع معهم ذكريات الطفولة الجميلة. ولكننا للأسف بنبعد عنهم في مرحلة العمل وبناء العائلة حتى ننساهم نهائياً و يجيلنا خبر بوفاتهم فجأة.
– تمنيت لو أني عرفت المعنى الحقيقي للسعادة بدري…فمعظمنا مبيعرفش إلا متأخر اوي أن السعادة كانت حالة ذهنية لا ترتبط بالمال أو المنصب أو الشهرة.. إن السعادة كانت اختيار ممكن نوصله بجهد أقل وتكلفة أبسط بس احنا بنفضل متمسكين بالأفكار التقليدية و بنخاف من التغير فنفضل زي ما احنا لحد ما نندم علي الفرص الضايعة زي ما كبار السن دول قالوا.
الناس بتخاف من رأي الناس فيها فمبيخرجوش عن المألوف و يفضلوا يمشوا جمب الحيطة بس مبيخدوش بالهم انك لما تعيش حياة تقليدية انت غير راضي عنها فأنت بتحرم نفسك من فرص سعادة حقيقية ، الانسان الي نايم في سريره منتظر الموت اخر ما في باله الناس هتفكر فيه ازاي .
جريس، أنثوني ، فلورنس ، جون ، روث ، تشارلي ، جوزيف ، جود ، نانسي ، دوريس ، إليزابيث ، هاري ، روزماري ، كاث و ليني دول اسماء الناس الي بروني كتبت الكتاب من خلال تجاربهم و ما ندموا عليه ، يا ريت نتعلم دروس الشيخوخة منهم و احنا في سن الشباب قبل ما نوصل لمرحلة يكون صعب فيها تعويض الي فات .
كل الناس بتموت – بس مش كل الناس حقيقي بتعيش .
#أكتر_خمس_أشياء_يندم_عليها_الناس_قبل_الموت