أوضح الدكتور حسين الشافعي، رئيس المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، مواصفات القمر الاصطناعي المصري «إيجبت سات-إية»، والذي أعلن رئيس شركة روسكوسموس دميتري روغوزين عن اختباره.
وقال الشافعي في تصريحات لـRT، أنه «تم تصنيع القمر الاصطناعي المصري الجديد جاء بعد فقدان القمر القديم إيجيبت سات-2، الذي تم إطلاقه في أبريل 2014 لصالح الهيئة القومية للاستشعار عن بعد والإعلان عن فقدانه في 2015».
وأكد الشافعي، أن سبب فقدان القمر الاصطناعي القديم، هو تعرضه لبعض العواصف الإلكترومغناطيسية التي تؤثر على أجهزة الإتصال، وبعد الفحص تم صدور تقرير رسمي من روسكوسموس والمؤسسة الروسية للصواريخ والأقمار الاصطناعية، إينرغيا، بأن ما حدث لم يتسبب فيه الجانب المصري، وبناء على ذلك اعتبر القمر في فترة الضمان وتم تصنيع قمر جديد بتكلفة من الجانب الروسي وهو إيجبت سات-إية.
وأشار رئيس المؤسسة المصرية الروسية، إلى أنه تم الاتفاق على القمر الجديد في أغسطس عام 2015، وتم تصنيعه بالكامل وهو الآن يخضع للاختبارات النهائية، ومن المتوقع طبقا للتقديرات أن يتم نقله في قاعدة إطلاق الصواريخ، بايكونور، في كازاخستان مع نهاية هذا العام، ليصبح معدا للإطلاق أواخر العام أو بداية العام القادم.
أضاف الشافعي، أن القمر الجديد يعتمد على تصميم القمر السابق، وهو قمر للاستشعار عن بعد وليس قمرا عسكريا، والاستشعار عن بعد مهمة للأقمار الفضائية المدنية بالكامل، لأن مصر لا تمتلك تقنيات عسكرية تستخدم لما يسمى بتكنولوجيا الملاحة الفضائية.
وأكد الشافعي أن القمر الاصطناعي الجديد من حيث المواصفات يقوم بالتصوير عالي الدقة، وتحديد الأشكال الموجودة على الأرض التي يصل بعدها حتى 1 متر، وحجم الذاكرة أكبر من حجم ذاكرة القمر القديم، وسيكون قادرا على حماية نفسه حتى لا تتأثر أجهزته بأي مؤثرات خارجية.
وأشار الشافعي، إلى أن التليسكوب الذي زود القمر به، تم تصنيعه في مدينة مينسك في بيلاروسيا، وهو عالي الدقة للتصوير ونأمل أن يسد احتياجات مصر من الصور التي تساعد في رسم خطط التنمية وحفظ الحدود، وتحديد ظواهر كثيرة مثل التصحر وانتشار القنوات المائية، والمساعدة في رسم الخرائط وتخطيط المدن والقرى، وحصر المحاصيل الزراعية.
وتابع: «القمر الاصطناعي يزور مصر عدة مرات في اليوم، ويستطيع أن يقوم بتصوير أي دولة بإعطاء أوامر للقمر من المحطات الأرضية».
وقال الشافعي: «إطلاق القمر المصري الجديد من روسيا سيتم على متن (سويوز 2.1 في) الذي يتمتع بمواصفات تفوق أقرانه من سلسلة سويوز المزود بوحدة التسريع فريغات، والتي ستدعم القمر عند خروجه ليصل إلى مداره بسرعة أكبر».
دنيا علي