كتب – عبد العزيز الشناوي
يزور اليوم الاثنين، نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسط مقاطعة فلسطينية على خلفية قرار ترامب بشأن القدس. ويلقي بنس خلال محطته الأخيرة في جولة شرق أوسطية حملته أيضا إلى مصر والأردن، خطابا أمام الكنيست الصهيوني، ومن المقرر أن يزور بنس الثلاثاء نصب ضحايا محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية (ياد فاشيم) ثم حائط المبكى كما فعل ترامب خلال زيارته للأراضي المحتلة.
وتعد الأراضي المحتلة هي المحطة الأخيرة لبنس في أول جولة شرق أوسطية له، شملت مصر والأردن أيضا. وقرر الفلسطينيون مقاطعة زيارة المسؤول الأمريكي وعدم الاجتماع معه.
كان في السادس من ديسمبر، أعلن الرئيس الأمريكي ترامب اعتراف بلاده بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ما دفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى رفض لقاء نائب الرئيس الأمريكي.
وهي من المرات النادرة للغاية التي يزور فيها مسؤول أمريكي كبير المنطقة بدون إجراء محادثات مع الفلسطينيين.
ويزور عباس حاليا بروكسل حيث من المقرر أن يلتقي وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع أن يطلب منهم رسميا الاعتراف بدولة فلسطين “كطريقة للرد” على قرار ترامب حول القدس، بحسب ما أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي .
وأضاف المالكي أن عباس سيعيد التأكيد أيضا على “التزامه بعملية السلام” في الشرق الأوسط.
ويزور بنس المسيحي الإنجيلي المتشدد، الثلاثاء نصب ضحايا محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية (ياد فاشيم) ثم حائط المبكى كما فعل ترامب خلال زيارته الأخيرة في مايو الماضي. وكان ترامب أول رئيس أمريكي يزور هذا الموقع.
ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الواقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 للميلاد وهو أقدس الأماكن لديهم. والمسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.
والقدس في صلب النزاع بين فلسطين والاحتلال الصهيوني. وقد احتل الشطر الشرقي من القدس عام 1967 ثم أعلن الاحتلال عام 1980 القدس برمتها “عاصمة أبدية” له في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وشهدت العلاقات الفلسطينية الأمريكية توترا شديدا في الأسابيع الماضية بعد قرار ترامب المتعلق بالقدس. فقد وضع هذا القرار حدا لعقود من الدبلوماسية الأمريكية التي كانت تتريث في جعل قرار الاعتراف بالقدس واقعا.
المصدر: فرانس24