أكد امجد النجار مدير نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل، ان قوات الاحتلال اعتقلت خلال شهر مارس الماضي من محافظة الخليل خمس وثمانون مواطنا من كافة انحاء المحافظة.
وقال النجار في بيان للنادي، “إن روحا انتقامية وعدائية مخيفة برزت في تعامل الجنود مع المعتقلين منذ لحظة الاعتقال، فبرزت مظاهر سادية متطرفة في طريقة الاعتقال والاستجواب والمعاملة واعتداءات تخالف القانون الدولي الإنساني وكل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية”.
واعتبر نادي الأسير في بيانه بهذا الخصوص، أن حملات الاعتقال التي تمت في شهر مارس من أشد الحملات التي نفذتها قوات الاحتلال والتي طالت جميع أبناء المحافظة، حيث داهمت قوات الاحتلال جميع أنحاء المدينة وكافة القرى والمخيمات ومارس جنود الاحتلال ساديتهم بحق الأسرى وعائلاتهم، من اعتداء بأعقاب البنادق والضرب المبرح، واستخدام سياسة التكسير والتفجير، وحجز أفراد المنزل في غرفة واحدة، وتفتيش المنزل وتدمير كافة محتوياته، وإلقاء الشتائم البذيئة على ذويهم أثناء عمليات الاعتقال.
فيما أفاد المعتقلون الذين تم اعتقالهم من أبناء محافظة الخليل، والذين أدلوا بشهادتهم بالقسم لمحامي نادي الأسير بتعرضهم لأبشع عمليات التنكيل من ضرب وتكسير واهانات وشتائم بذيئة.
وحول اعتقال الأطفال، قال مدير نادي الأسير في محافظة الخليل أمجد النجار، إنه بلغ عدد الأسرى الأطفال خلال شهر مارس 10 اطفال أعمارهم أقل من ثمانية عشر عاما، ومعظمهم نقلوا إلى معتقل (عتصيون) بالقرب من بيت لحم، ويتم وضعهم في ظروف صعبة جدا ويتم الاعتداء عليهم بالضرب وإجبارهم على الإدلاء باعترافات كاذبة عن ضرب حجارة.
وأضاف النجار أنه تم اعتقال أكثر من عشرين أسيرًا مريضًا وجرحى سابقين، ولم يتم مراعاة ظروفهم الصحية الصعبة.
وحول سياسة الاعتقال الإداري، ذكر النجار أنه تم في شهر مارس تحويل خمسة عشر أسيرا من أبناء المحافظة للاعتقال الإداري.
ولم تسلم الحركة الطلابية من حملات الاعتقال، حيث تم تسجيل اعتقال أكثر من خمس وعشرين طالبا من الصفوف الإعدادية والثانوية ومن الجامعات.
وأوضح نادي الاسير، أنه تم تحويل أكثر من خمس وثلاثين أسيرا لمراكز التحقيق المركزية، وهي: عسقلان، وبتاح تكفا، والجلمة، والمسكوبية.
فيما واصل الاحتلال استهداف المرضى وخاصة الجرحى منهم حيث تم اعتقال ثلاثة جرحى وهم بحاجة الى متابعة طبية إضافة الى اعتقال عشرين اسيرا معظمهم يعانون من امراض مختلفة دون مراعاة لوضعهم الصحي.
المصدر: نادي الأسير الفلسطيني
عبد العزيز الشناوي