مصطفى حسني كان ينفع لمدة قبل ٣ سنين فاتوا، وقت لما كانت منابر الدين كلها فى إيد الشيوخ ذوي اللغة المتشددة، اللي بنكرهنا في الخطاب الديني، بعدين بدأ الالتفات إنه الخطاب الدينى لازم يتجدد عشان منضيّعش الناس مننا فبدأ مصطفى حسنى/معز مسعود/عمرو خالد… وكل أمثالهم، فبدأ الدين بلغة بسيطة، بشكل داعية دينى متحضر وشكله حلو ومش بدقن ومنفّر، بيضحك وبيتعامل بسلاسة وهكذا، فبدأنا نلتف حواليهم كإنه دا الدين اللى احنا عايزينه، البسيط الحلو الوسطي، بعدين بدأنا في سكة وهم في سكة.
بدأ الإلحاد وبدأت الناس تشك أصلًا فى ربنا، وتزايدت معدلات الإلحاد بشكل مرعب فى الوقت الآخير، والفكرة إنه الأعداد بتزيد في الاتجاه دا وكله بأه عنده تزعزع وتساؤلات ومحدش بيجاوب، محدش عنده اجابات ترضي العقل الأول قبل الكلام العاطفي المؤقت بتاعهم.
ففي الوقت اللى احنا اتكسرت عندنا العقيدة وبنبنيها من الأول تقريبًا هم لسه بيتكلموا عن تبسمك فى وجه أخيك صدقة. اه مش بقول إنه منعملش كدا، لكن بقينا محتاجين اتجاه تانى خالص في الدعوة، طريقة تخاطب العقل وبالمنطق ونتناقش ونفهم ونبدأ نزرع المفاهيم من الأول على أساس مظبوط من غير كل التزعزع الّى احنا فيه.
شيخ من الأزهر كان قاعد مع ملحد مش مؤمن بوجود ربنا أصلًا ف كان بيثبتله وجود ربنا بحديث نبوى. اللي هو دا واحد هيصدق بحديث من الرسول اللي مش مؤمن بربه أصلًا؟!
الدين مش معاملات بس، وفي عالم تاني في الدين لسه احنا أبيض فيه، والكلام اللي بيقولوه أي تنمية بشرية وخلاص، وبقت سبوبة أي حد بيشتغل عليها، ومفيش أي تطور في اي برنامج، عن التانى.
لا افراط ولا تفريط، ودلوقتى الاتنين شغالين، افراط في الوسطية لحد أما الدين بُهت، وتفريط في توصيل منطق سليم يرضي العقل.
كل دا بعيدًا طبعًا عن آرائهم في الثورة. طيب ياشيخنا دا حاكم ظالم يجوز نخرج عليه ولازم نعمل كدا.. يقولك لأ دا خروج عن الحاكم أو ميقدرش ينطقها فيتلون وهنولع في جهنم بسببه. اي حاجة في أي حاجة.