مازالت الإسكندرية رغم كونها العاصمة الثانية لمصر محافظة منسية من المسئولين فهي تتصدرالمشهدفي الإهمال رغم تعاقب المحافظين عليها حيث تعاني شوارعها ومؤسستها الحيويه من التجاهل والإهمال مما نتج عنه انهااصبحت الأولى في فساد المحليات والأكثر شهره بين المحافظات في مخالفات البناء وذات التركيبة المميزة في الشوارع المحفوره بسبب وبدون سبب وسميت عروس القمامة بدلا من عروس البحر كل ذلك في السنوات المنصرمة وفي كل مناسبه يتم تغيير التنفيذيين بها ولا يتم تغيير الفساد حتى ارتبط بإسمها.
فعلى سبيل المثال ميدان عرابي، الموجود بمنطقة المنشية وسط الإسكندرية،ذو أهمية تاريخية لاتقدربثمن حيث أنشئ في عهد محمد علي عام 1834 في قلب محافظة الإسكندرية وامتدت منه الشوارع والميادين التي جرى تخطيطها على النسق الأوروبي، خاصة الإيطالي، وحمل العديد من الأسماء الأخرى، مثل “ميدان السلاح”، “الميدان الكبير”، “ميدان القناصل”، “ميدان محمد علي”، ثم “ميدان التحرير”، رغم تغيّر اسم الميدان أكثر من مرة، كان آخرها بعد ثورة 1952، إلى التحرير، إلا أن تمثال محمد علي المصنوع من البرونز والموجود حالياً بوسط منطقة المنشية، جعله علامة ودليلاً يُعرف به بين أهالي المدينة حتى الآن وارتبط الميدان ايضا، بخطابات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، سواء في عيد الجلاء أو بإطلاق النار عليه في ما يعرف بحادثة المنشية، وكان يعتبر بوابة للتاريخ المعماري وحسن التخطيط بسبب وجود المبانى التاريخية العتيقة على جوانبه ولكن سرعان ما تحولت شوارعه إلى ارض للباعة الجائلين، وفندق لأولاد الشوارع حتى المبانى العتيقة زاحمتها المبانى الحديثه غير المرخصه والتى تسببت بتصدعها وهدم اغلبها فبدلا من زياره الميدان فإن السكندريين يتجنبوه خوفا من البلطجه التى يسببها الباعه المتجولين واولاد الشوارع وبائعي المخدرات كذلك أصبح وكر لبائعات الهوى ممن يستدرجن الفتيات الصغيرات من اهل المدينه والزبائن كل ذلك في غياب تام المسؤولين حيث لا تتم الحملات الا للقضاء على الباعه الجائلين الذين يعودون بمجرد ذهاب ،،الحملة،، في غياب القانون.