كتب – هاني حسني
قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن ما حققته مصر في تنمية مشروعات الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط، هو إنجاز علمي وعملي يُحسب للكوادر البترولية العاملة التي تلقى كامل الدعم والمساندة من الدولة ما يحفزها لبذل المزيد.
وأضاف “الملا”، خلال الجمعية العامة للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” لاعتماد نتائج أعمال العام المالي 2016-2017، أن خطة الدولة للإسراع بتنمية الاكتشافات الجديدة تسير بمعدلات أداء متميزة ووفق جداولها الزمنية التي التزمت بها وزارة البترول أمام القيادة السياسية وتحظى بمتابعة دقيقة ودورية لتذليل أي معوقات قد تواجهها.
وأوضح المهندس أسامة البقلي، رئيس الشركة، أن إجمالي الغاز المباع خلال العام المالي الماضي بلغ حوالي 1.63 تريليون قدم مكعب، كما تم تحقيق 4 اكتشافات جديدة بالبحر المتوسط ودلتا النيل، بالإضافة إلى الانتهاء من تنفيذ 6 مشروعات تنمية غاز طبيعي جديدة ووضعها على الإنتاج ما بين توسعات وحقول جديدة بلغت استثماراتها أكثر من 2 مليار دولار ساهمت في زيادة الإنتاج.
ولفت “البقلي”، إلى أن الشركة استطاعت من خلال استخدام التكنولوجيات والتقنيات الحديثة أن تحد من مشكلة التناقص الطبيعي للآبار، وأنه يجرى حاليًا تنفيذ مشروع المسح السيزمي الإقليمي “آحادي المخاطر”، بمنطقة غرب البحر المتوسط، ومن المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى منه خلال عام 2017-2018، وبناء على نتائجه ستطرح الشركة مزايدة عالمية جديدة للبحث عن البترول والغاز بهذه المنطقة واستغلالهما.
وأوضح أنه تم توفير الغاز للقطاعات الاقتصادية المختلفة، فقد بلغ استهلاك الكهرباء نسبة 61% من الإنتاج المحلي للغاز، وتم تشغيل جميع المصانع التي تعظم القيمة المضافة بالطاقة القصوى، بالإضافة إلى الموافقة على الكميات الإضافية المطلوبة للقطاعات المستهلكة مثل صناعة الأسمدة والبتروكيماويات.
وقال رئيس “إيجاس”، إنه تم الانتهاء من 5 مشروعات جديدة لخطوط الغاز وتدفيعه لتدعيم الشبكة القومية للغازات الطبيعية وخدمة توسعات شبكة الكهرباء ليصل إجمالي أطوالها إلى حوالي 48.5 ألف كيلو متر، مضيفًا أنه جاري العمل حاليًا في عدد من المشروعات الجديدة لزيادة أطوال الشبكة، أغلبها لخدمة خطة الدولة في التوسع في محطات ومشروعات الشبكة القومية للكهرباء وزيادة قدرات خططها الإسعافية.