تناقلت وسائل إعلام عالمية، عزم شركة ميرسك، أكبر شركة نقل حاويات في العالم، إرسال أول سفينة شحن من شرق آسيا إلى أوروبا عبر ممر بحر الشمال الروسي، بديلا عن قناة السويس.
وينظر إلى الممر الشمالي كمسار بديل عن قناة السويس ممر العالم الجنوبي بين آسيا وأوروبا، والتي تعد إيراداتها المصدر الرئيس لمد الخزينة المصرية بالعملة الأجنبية.
فيما تعد قناة السويس، أقصر طريق للتجارة البحرية يربط بين أوروبا وآسيا، بينما تعمل روسيا على تطوير الممر الشمالي، لتعتمده الشركات الملاحية للتجارة بين أوروبا وآسيا.
وستبحر بعد عدة أيام، أول سفينة عبر الممر الشمالي، منطلقة من ميناء فلاديفوستوك شرقي روسيا، إلى شمال شرقي الصين عبر مضيق بيرينغ، لتعود إلى ميناء بطرسبورغ الروسي بحلول نهاية سبتمبر، وفقا لما نشرته صحيفة فايننشال تايمز.
وقالت ميرسك، إن «هذه الرحلة تهدف لاختبار مسار غير معروف للشحن البحري وجمع البيانات عنه، وفي الوقت الراهن لا نعتبر الممر الشمالي مسارا بديلا لمساراتنا التقليدية».
وبفضل الممر الشمالي يمكن اختصار الرحلات التجارية بين آسيا وأوروبا إلى نحو أسبوع أو أسبوعين، وعادة يكون هذا الممر متاحا فقط في الصيف، لكن عملية الاحتباس الحراري، التي تسارعت بنهاية القرن العشرين، منحت فرصة الإبحار عبر هذا الممر على مدار السنة.
يشار إلى أن تنمية الممر الشمالي تأتي ضمن خطة استراتيجية لروسيا تهدف لتطوير القطب الشمالي، المنطقة التي تحتوي على احتياطات هائلة من المعادن والنفط والغاز.
المصدر: RT
عبد العزيز الشناوي