دعت حركة فتح الفلسطينية، حركة حماس، إلى التخلي عن أي مفاوضات مع الاحتلال الصهيوني، والعودة للبيت الفلسطيني.
تأتي هذه الدعوة في ظل تقارير بأن الاحتلال الصهيوني عرض على حماس، مقابل موافقتها على صفقة القرن الأمريكية، إنشاء مطار للحركة في ميناء إيلات (على ساحل خليج العقبة بالبحر الأحمر)، وميناء بحري إضافي في قبرص.
وخاطب عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسمها، أسامة القواسمي، في تصريح صحفي، اليوم السبت، حماس قائلا: «توقفوا عن هذه المفاوضات الهزلية مع إسرائيل، وعودوا للبيت الفلسطيني الداخلي، واعلموا أننا الأقرب إليكم إن أحسنتم النية والظن والفعل، وأننا بوحدتنا أقوى من فوهات المدافع الإسرائيلية، وأقرب لإنجاز التحرر والاستقلال، وأن ما تقومون به من مفاوضات لا يخدم إلا إسرائيل وأهدافها التصفوية وفصل القطاع».
وتساءل القواسمي، «لماذا لم يتم طرح الممر الآمن مع الضفة بدل قبرص وإيلات؟ ولماذا الهروب غربا إلى أي مكان عدا الضفة الفلسطينية شرقا؟ ولماذا كان المطار والميناء في غزة خيانة في عهد السلطة الوطنية؟ بينما وجودهما في قبرص وإيلات وتحت “بساطير” الأمن الإسرائيلي وفقا لتعبير حماس الذي طالما تغنت به، عملا وطنيا وثمرة “للمقاومة”؟ كيف لأهلنا وشعبنا تفسير ذلك بعد معاناة استمرت أحد عشر عاما من حكم حماس؟».
ومن جانبه، اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يريدان إلغاء كل المرجعيات الدولية، وتحويلها لمجرد كينونة سياسية، في ميناء بقبرص تحت السيطرة الصهيونية، ومطار في إيلات، وبعض المشاريع الإنسانية، مؤكدا أن منظمة التحرير الفلسطينية، لن تقبل بذلك على الإطلاق.
وفي حديثه لـ (تلفزيون فلسطين)، قال عريقات «هذا كله ضرب للقضية الفلسطينية، ولن تكون السلطة الفلسطينية، طرفا فيه تحت أي ظرف من الظروف، بل حتى إن إسرائيل طلبت بشكل رسمي، أن تكون السلطة ممولا لهذا المشروع».
وأضاف أمين السر مخاطبا حركة حماس: «تريدون منا أن نحكم على مشروعنا الوطني بالإعدام، وأن أقوم بإطلاق الرصاص عليه؟ هذا لن يتم، نريد صحوة، واحتكام العقل، ورفع المصالح الفلسطينية العليا فوق كل اعتبار، فمشروعنا الوطني تحت خطر حقيقي، وإن لم نساعد أنفسنا كفلسطينيين لن يساعدنا أحد».
وأردف قائلا إنه «متفائل ومطمئن لمصير المشاريع الإسرائيلية والأمريكية التي قال إنها ستفشل ولن تمر، لكن حركة حماس تتحمل المسؤولية التاريخية عن إجهاض المشروع الوطني الفلسطيني، وتتحمل مسؤولية كل مواطن بغزة، وكافة متطلبات القطاع، بما في ذلك الأعباء المالية، نعم الضفة وغزة والقدس قانونيا وحدة جغرافية واحدة، لكن أمام مشروع نتنياهو وترامب، بفصل رسمي لغزة عن الضفة والقدس، لن نكون طرفا به بأي شكل من الأشكال».
المصدر: RT
دنيا علي