من وحي تجارب حياتية…
في زمن ضاع فيه الحب، وأصبح النكران هو السائد .. تمتلئ أدمغتنا بالأسئلة المؤلمة…
ليه حياتنا بقت بكل القسوة دي؟!!!
ليه الأيام دي بقت الأخت بتكره أختها؟ ليه مبقتش بتتمنالها الخير زي زمان؟!!!
ليه الصديق ممكن يخون صديقه ويطعنه في ظهره؟!!!
أنا ححكي قصة واقعية .. من واقع حياتنا المليئة بالنكران وخيبة الظن في أقرب الناس .. واللي بقى الحب الصادق نادر فيها، والعرفان بالجميل شحيح عند الناس!
ححكي قصة ست ليها أربع أخوات، وهى الأطيب بينهم، وده يظهر من مواقف حقيقية حدثت منها بالفعل تجاه أخواتها.
ولكن دائما اخواتها يردوا لها الخير بالإساءة! وهى لا تعلم ليه بيحصل منهم كدة!
لماذا كل هذا الكره والحقد؟!
هل لأنها شخص طيب يتعامل معهم بحنية وطيبه؟
هل يجب ان تعاملهم أسوء معاملة لكي يعاملوها بالحسنى؟
دايما الست الطيبة دي بتتعامل معهم ،وهى بتقول، «انا بعامل ربنا».
هذه السيده أم لبنت وولد، ربت أولادها على الحب والخير، فهل تستحق هذه السيده أن تعامل بقسوة؟!
الست دي، ربت وتعبت وانحنى ضهرها، كما يقولون، ودائما كانت تقول «اخواتي وأمي وعائلتي»، وكانوا دائما يتمتعون في خيرها.
ولما اتكسر ضهرها، وضاع منها كل تعبها وشقاها، داسوا عليها. ومحدش وقف جمبها .. للدرجادي وصل نكران الجميل بين أقرب الناس لبعض؟!!!
لماذا يا زمن ضاع فيه الحب والحنان، أخ يبيع أخوه؟ وأخت توجع أختها؟ وأخ يتمنى الشر لأخوه؟ وأخت لا تتمنى الخير لأختها؟!!!
ولكن، لأن الله لا يرضى أن يضيع الخير، ولا يقبل أن ينتهي البر بالشكل ده من النكران والكره.
توجد من بين هؤلاء الأخوات الأربعة، أخت قلبها طيب، ليست بشقيقة لهم، بل هى أختهم من الأم فقط! ولكنها تحب هذه السيده، لأنها هى من ربتها.
ربتها على القيم والاخلاق والحب والعرفان، ربتها مثل بنتها.
ونصل لنهاية قصة هذه السيده الجميلة، لنجدها قررت الابتعاد عن باقي اخواتها، نهائي، ولا تقرب لهم، وتكتفى بالناس اللي بتحبها وبس .. بنتها وابنها وأمها وأختها التى ربتها لأن هذه هى عائلتها الحقيقية .. ولا عائلة بدون حب!
دنيا علي
27 أغسطس 2018