جلسَ الهوى يوماً ليقضي في أمورِ العاشقين
قيل افتنا
ما الحبُ في زمنِ التخلِي؟
ولما الفتورُ يصيبُنا بعد امتلاكِ العشقِ للقلبِ الثمين؟
قال اهدؤوا
ولتسمعوا قولي لعل القولَ ينفعُ آخرين
الحبُّ ياولدي جنونُ المبتلين
الحبُّ بحرٌ غامضٌ
في جوفهِ سرٌ دفين
في ضفتيه الموجُ يعلو في صخب
فيهزُّ قلبَ الهائمين
كم من غريقٍ بينَ أمواجِ الهوى
عصفتْ به الأشواقُ فارتجَّ الوتين
وتملكتْ من قلبهِ بأُُوارِها
حتى استحالَ العشقُ بركاناً حزين
ثم انطفأ
حلَّ التماهي في عيونِ الزاهدين
من بعد إعصارٍ وموجٍ عاتيٍ
ينزاحُ وهج الحُبِّ في صمتٍ رصين
وتنامُ أنواءُ العواصفِ جُلَّها
تُبقى لنا شيئاً من الذكرى
يحَركُها الحنين
أو بعضَ أزهارٍ معتقةٍ بعطرِ الياسمين
الحبُُ شيءٌ مبهمٌ بينٌ وبين
مد ٌوجزرٌ وانفعالٌ زائفٌ
فعلى شطوطِ الوقت ينهزم ُ الحنين
ويحِلُّ فوقَ موانيءِ البوحِ الفتور
فالحبُ لا يحيَ على بوحٍ ضنين
من قالَ أن الحبَّ صخرٌ لا يلين
أو أن بحرَ الحبِّ يبقى عاصفاً لا يستكين
يتكسَّرُالحبُ على صخرِ الحياة
ويُمِيتُهٌ ضعفُ اليقين
#ريهام_الناجي