نعم أتذكر!
أطُلُ أنا بثُقلٍ والجميع يراقبني برداءٍ أبيض اللون ، تزينتُ، تجملتُ، و تعجبتُ…
كيف تبدو كل هذه الأشياء جميلة، رقيقه، وسارّة هكذا!
هل هي سعيدة حقًا أم أنها مثّلي تؤدي دورها بإتقان فحسب!
” حفل الزفاف”
يضع هو قُبلة ببطء على جبيني، بعدما حرّك من يدٍ لأُخري خاتمي التعيس ؛ ليخبرني بأنني الآن بتُ ملكه.
الآن جاء دوري ..
” لا أريدك”
نطقتها عيناي، ورددها قلبي – بكل أسي- عدة مرات
وقت العناق
“أرجوك إبتعد”
طلبها جسدي بشئ من العنف و الشفقة ، لكنه كان كبقية الطلبات التي لم تُجاب! فزاذ الإقتراب و إشتد العِناق.
بهذه اللحظة فقط أدِرَكتُ فضل العِناد، علمت مُتعة الرفض، إستشعرتُ جمال رفاهية الإختيار، علمتُ أن القرارات الخاطئة ستظل خاطئة مهما حاولنا إصلاحها أو التأقلم عليها، والرضا بها ..
وفهمتُ أن للموت وجه آخر غير الذي نعرفه ونهابه ‘ فكل لحظة تعيسة تمر بها قلوبنا هي موت ‘
شئ ما بداخلي يجعلني أقاوم
لا أعلم لماذا لا أستجيب لرغبتي في الصراخ، والبكاء والرحيل!!
ولماذا أمارس الآن العِناد مع نفسي وكأنني أنتقم منها و أثأر
أتلذذ بمرارة مذاق الندم، أتشفي بحالي بلا رحمة ، أقابل ضعفي بإستسلام تام، و أقاوم قلة حيلتي بزهد.
أنا أستحق كل ما هو آت وأكثر
فالمستسلمون مثلي يستحقون أسوأ المصائر و أبشع النهايات، وأشد العقاب.
المستسلمون مثّلي يا سادة “لا تتسع الحياة لهم”
#نعم_أتذكر
#حكايات
#حفل_عقاب
#آلاء_أشرف