يرفض بعض الناس بشدة التخلي عن معتقداتهم وأفكارهم رغم وجود الأدلة القوية التي تتناقض مع وجهة نظرهم، وهذه الظاهرة أدت إلى وجود تجمعات تنادي بأفكار باتت غريبة مثل، نظرية الأرض المسطحة أو مناهضة ظاهرة تغير المناخ.
أشارت دراسة حديثة إلى أن ظاهرة التمسك بالأفكار بتلك الطريقة، قد تكون لها علاقة بطريقة تقييمنا للأحداث، مقارنة بالأدلة القوية.
ورصد باحثون في جامعة كاليفورنيا الأمريكية، أن ردود الفعل الإيجابية والسلبية التي تظهر استجابة لآراء الناس، تكون ذات وزن أكبر مقارنة بالبيانات المنطقية أو العلمية. ويمكن أن تعزز هذه الردود التي تنجم عن المحادثات الشخصية أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يقين الشخص بمعتقداته الخاصة.
وظف الباحثون خلال تلك الدراسة، أكثر من 500 شخص بالغ في مهمة عبر الإنترنت، على منصة أمازون Mechanical Turk. ودعت التجربة المشاركين إلى إلقاء نظرة على مجموعات مختلفة من الأشكال، وتحديد شكل مصنوع يطلق عليه اسم Daxxy.
ولم يتم تقديم أي معلومات للمشاركين حول خصائص هذا الشكل، ولكنهم تلقوا تعليقات حول ما إذا كانت تخميناتهم صحيحة أم خاطئة أثناء التجربة.
وذكر الباحثون أن الدراسة صممت للتحقيق في ما يؤثر على يقين أو اعتقاد الشخص أثناء عملية التعلم. وطلب من كل مشارك تقديم تقرير عن اعتقاده بعد كل تخمين.
وظهر للباحثين من خلال دراستهم، أن المشاركين اعتمدوا على ردود الفعل الأخيرة، على عكس المعلومات التراكمية. وبالتالي يمكن القول إن أصحاب نظرية الأرض المسطحة لا يتأثرون بالحقائق الواقعية، بل يهتمون بتقييم ردود الفعل لبناء معتقداتهم الخاصة.
دنيا علي