بعدما انتشرت شعارات حقوق المرأة ودورها المضطهد في الحياة، والمجتمع الذكوري المتعفن، والمقالات التي تتحدث عن دور الرجل في الاستماع للمحيطات له من النساء ليكون رجل بمعنى الكلمة، وبعدما فشل في ذلك، فاتجهت النساء للدعوة للتخلي عن الرجال والاستقلال والاكتفاء بنفسها وعملها لتحقيق ذاتها، ولم نلتفت لوهلة للقوالب الموضوعة للرجال منذ نعومة أضافرهم التي تسببت في سلوك الرجال السيء تحت صيحة “استرجل” انها قوالب صخرية الخروج عنها مكروه فيكبر الذكور على الحد من وسائل التعبير ويصبح التعبير الأوحد اللذي يلتصق بصفة الرجال العصبية فهي مباحة للذكور على عكس الإناث فالأولى البكاء عندهن، في حين أنه لو أتحنا للطرفين حرية التعبير بنفس الشكل لتوازنت الأمور، ليس على الرجال التماسك أو الابتعاد عن الناس من أجل البكاء فربما بكائه أحيانا يقينا من عصبيته التي تزعجنا على شريطة أن لا نوصمه بعار الضعف والصغر فالضعف أحيانا يقوينا جميعاً وقت الاحتياج للقوة بدلاً من فقد السيطرة والانهيار على أهيف الأسباب. ربما يحتاجون هم أيضا من يستمع إليهم دون الكثير من النقاش وتركهم ليخرجوا ما بداخلهم من ألم وحزن وبكاء وقلق وكلام غير مفهوم وغير مرتب دون اللوم أو الاستهجان وعلينا تكسير قوالبهم الصخرية التي الصقها المجتمع بكلمة الرجل. ربما يعود علينا الأمر بالنفع تعود المرأة أنثى ويعود الذكر رجل ويعود الاحتياج المتبادل وحالة التكامل الأسري.
#نهى_الطنبولي