جدران مهملة ومقاعد بالية تغطيها الأتربة وشخبطة الأطفال التى أخفت ملامحها الأصلية وأثار لحات تعليمية .
هذا مشهد داخل فصل مدرسي يدخل في نفوس الأطفال الشعور بالملل والرتابة وانعدام التركيز ، عزمن ثلاثة من أولياء الأمور أن يغيروه إلى “فصل يشرح القلب”.
ثلاث سيدات ورابعهم علبة دهانات وفرشاة لتجديد الحوائط المهملة بألوان تبعث البهجة على نفوس الأطفال، “منظر الفصل كان حاجة صعبة” هذا كان الملخص الذي وصفت به “زينب البغدادي” ولية أمر شاركت في أعمال التزيين حال الفصل الدراسي.
قرر أولياء الأمور أن يغيرن من حال الفصل الدراسي بأنفسهم، قالت “زينب : “بدأنا كأولياء أمور نتكلم واتفقنا على تجميع مبلغ رمزى من كل طفل”، لم تتدخل المدرسة فيما قام به أولياء الأمور سوى بموافقتها فقط “استئذنا مدير المدرسة.. ونفذنا المهمة”.
كان أجمالى حصيلة أعمال الصيانة التي قامت بها الثلاث سيدات بالفصل 700 جنيه فقط لا غير، تتمثل قى ثمن المواد الخام واللوحات والزينة أما عن أعمال النقاشة فتولوا هم المهمة “بقينا بنشتغل بأيدينا عشان نوفر مصنعية”.
خلال 18 ساعة أصبح الفصل لا يمت بصلة للصورة القديمة له مقاعد ملونة بالأزرق وحوائط زاهية باللون الأزرق والسكري، لتتم المهمة بنجاح، فتقول”أم إياد”:”اشتغلنا في الفصل على مدار 3 أيام، كل يوم حوالي 6 ساعات متواصلة”.
يعد هذا الإنجاز الصغير في عين الأم وصديقتها كبيرا جدا في عيون أطفالهم الذين ملأهم الفخر بأمهاتهم، بكل حماس سردت تقول “زينب” “ابنى مبسوط جدا والأولاد دخلو الفصل فى انبهار وسعادة ما تتوصفش”، وأخيرًا كان لهذا الفعل مردود بالإيجاب على الأمهات وشعورهن:”مبسوطين جدًا إننا وصلن الفصل بالمنظر ده وفرحنا أطفالنا”.
ايمان مهدى