يا كل أصحاب القضايا الانسانية
إرتدوا قناع خاشقجي
كتب—أحمد شرف
ليس حباً فى الصحفى السعودى الذى اختفى داخل قنصلية بلاده على الأراضى التركية ،
وليس دفاعاً عن الانسانية المهددة ،
وليس تضامناً مع أصدقاء الرجل وذويه وعائلته المكلومة ،
وليس إيماناً بحرية الرأى والتعبير ،
وليس حنقاً على آل سعود أو اعتزازا بأردوغان ،
وليس استغلالاً للموقف للحصول على مكاسب سياسية أو مادية ،
بل وليس بوازعٍ من ضمير أو عقيدة ،
فعلى الرغم من أن كلها أسباب ٍ وجيهة لرفع لافتاتٍ تحمل إسم الفقيد ، إلا أن هناك سبباً أكثر وجاهةً لذلك ، ألا وهو تدويل قضاياكم المهمشة وإبرازها على الساحة الدولية.
فالحادث الجلل الذى يشغل الرأى العام العالمى الآن هو قضية اختفاء جمال خاشقجى فى ظروف غامضة .
تلك القضية التى أثارت حفيظة القاصى والدانى على كل المستويات وشتى الأصعدة ، فتجلت لها الانسانية فى أبهى صورها مدافعة عن الإنسان وعن حقه فى الحياة ، وعن الصحافة والأقلام الحرة, ذلك الحراك الدولى من أجل رجل واحد فقط ،وعلى الرغم من أن ذلك هو ابسط حقوق الرجل لا جدال ، إلا أنه يظل رجلاً واحداً .
فالحادث الجلل الذى يشغل الرأى العام العالمى الآن هو قضية اختفاء جمال خاشقجى فى ظروف غامضة .
تلك القضية التى أثارت حفيظة القاصى والدانى على كل المستويات وشتى الأصعدة ، فتجلت لها الانسانية فى أبهى صورها مدافعة عن الإنسان وعن حقه فى الحياة ، وعن الصحافة والأقلام الحرة, ذلك الحراك الدولى من أجل رجل واحد فقط ،وعلى الرغم من أن ذلك هو ابسط حقوق الرجل لا جدال ، إلا أنه يظل رجلاً واحداً .
وبين تعاطى العالم مع قضية خاشقجى وتغاضيه عن عشرات القضايا التى لا تقل أهمية ,وبين الضمائر الحية هنا والميتة هناك ، تظل الانسانية مجزأة ومنفصمة وذات ألف لون ،فيا أطفال سوريا المحاصرين بين الرصاص والبراميل المتفجرة وقنابل الغاز ، يا سكان بورما المقهورين ،يا أبناء الصومال المنتظرين الموت جوعاً ، يا أهل غزة المقيدين بين المطرقة والسندان ،ويا كل أصحاب القضايا العالقة ، إرتدوا اقنعة لجمال عساكم تجذبون الأنظار إليكم ، فيطالب بحقوقكم ترامب ، ويجرى من أجلكم ماكرون إتصالاته ، ويعلق على قضاياكم بوتين ، ويهتم لأمركم الحقوقيون والمناصرون ،
إرتدوا قناع جمال عسى أن يتحدث عنكم أعلام الصحافة والإعلام على كل الشاشات ،
وبكل لغات العالم .