في كتب التاريخ القديم و حتي الآن قد أُطلِق علي اليمن إسم((اليمن السعيد)) و كان يقال عنها قديماً ((العربية السعيدة))
سألت نفسي و بحثت ما سبب سعادتها ؟؟!
قال بعض المؤرخين اليمنيين :إن هذا اللقب (يقصد اليمن السعيد) قد أطلقهُ القائد الاسكندر المقدوني لأنه فشل وعجز ويأس من غزوها.
كانت مهد للحضارات و الفن و الجمال و الشعر و الأدب
شهدت أرضها قصة الملكة بلقيس و عرشها (في مأرب)
كان عرش الملكة بلقيس من أعجب العجائب التي كانت موجودة في زمن نبي الله سليمان عليه السلام، ويُذكر أنَّ العرش كان مصنوعاً من الذهب، ومن الجواهر الكريمة، أمَّا غرفة العرش وكرسي العرش فقد كانا من أجمل ما صُنع في فن السبك والصناعة، كما كانت الحراسة لا تُفارق مكان العرش،ولقد ورد ذكره في القرآن الكريم؛ إذ يقول الله تبارك وتعالى: ((فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ * إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ))[٤]
فقد إستعصت اليمن علي الغزاة و المحتلين
إلا أن الرياح لا تأتي بما تشتهي السفن فقد خاضت اليمن صراعات داخلية علي حكم البلاد و صراعات خارجية فها هي الحرب التي تُشن عليها من قبل التحالف السعودي تدخل في العام الرابع و لم تأتِ هذه الحرب بالأهداف المرجوة حتي الآن فالخسائر ليست فقط للحوثيين، و لكن تشير الإحصائيات إلي هذه النتائج التي أكدتها توقعات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث قالت : إن حالات الإصابة بالكوليرا في مختلف المناطق اليمنية قد تصل إلى مليون حالة، بحلول نهاية العام الجاري، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، عن رئيس بعثة الصليب باليمن، ألكسندر فيت.
بدوره، هذا و قد اعتبر المدير الإنساني لمنظمة “أوكسفام”، نايجل تيمينز، أن “اليمن يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، مشيراً إلى أنها تزداد سوءاً، مع استمرار الحرب هذا إلي جانب الآلاف من القتلي و من بينهم نساء و أطفال.
كل هذا و لم نسمع للقوي العظمي في العالم و لا الولايات المتحدة الأمريكية التي نصبَت نفسها رئيسة مجلس إدارة العالم
أي قرار بتدخل إنساني أو محاولات لحلول سياسية لوقف هذه الصراعات
و لكن سمعنا أصوات الدول الكبري تهلل و تصرخ و تهد الدنيا
من أجل شخص مختفي يدعي ((خاشقجي)) و لن أعطيه في مقالي أي أهمية أكبر من ذكر إسمه .
فهذا المقال كان لإيضاح كيف يكيل العالم القضايا الإنسانية بمكيالين و كيف أصبح اليمن السعيد يا سادة (تعيساً ) جداً
تباً لكل من ساهم في هدم حضاراتنا العربية
و سلاماً لكل من سعي للحفاظ عليها يوماً ما .
الجمعة, مارس 29, 2024
آخر الاخبار
- سلة الاتحاد السكندري تتعاقد مع صانع الألعاب الأمريكي ” مايكل ديكسون “
- دوللي شاهين تنتهي من تسجيل أغنية “ست البنات”
- ملتقى العصر بالجامع الأزهر يوضح مفهوم العبادة وخصائصها في الإسلام
- الاتحاد السكندري ينعى الكابتن فؤاد مرسى أحد نجوم الجيل الذهبي لزعيم الثغر
- بمشاركة ٤٠ عارضا و٧٥ لوحة مدير تعليم بورسعيد يفتتح معرض مدرسة الخط العربي
- برواية حفص وشعبة ورويس.. آلاف المصلين من مختلف الجنسيات يشهدون صلاة التراويح بالجامع الأزهر
- الإمام الأكبر: القرآن دفع المسلمين وشجعهم على إنارة الغرب والشرق في عهد الظلمات
- بحضور رئيس المكتب السياسي والمتحدث الرسمي … حزب العدل ينظم حفل إفطار جماعي وأمسية رمضانية بالإسكندرية