فى رحلة تأملى لما يدور حولى توقفت كثيرا أمام سلوكيات البشر وكيف يكتسبون سلوكياتهم التى تستمر معهم فترات طويلة واكتشفت العديد من اسباب وجود كل ملايين الحالات المستعصية التى نصادفها جميعا طوال حياتنا وقد نكون نحن من تلك الحالات ان رأينا انفسنا بشىء من الشفافية والصدق مع الذات .
وعندما تأملت كل من استطيع فعلا رؤية سلوكياتهم ممن اعيش بجوارهم او اعاشرهم او حالفنى الحظ ان اكون بقربهم وجدتهم جميعا يتأثرون بمؤثرين هامين
الا وهما شخص يعيش ( او كان يعيش ) بجوارهم فترات طويلة ياكلون معه يعملون معه يخرجون معه يناقشونه يحاورونه يدرس لهم او يدرسون له يسكن بجوارهم او يقضى وقتاً طويلاً معهم والمؤثر الآخر هو البيئة المحيطة بهم سواء ان كانت مناسبة لهم او غير مناسبة لهم فهم فى النهاية يحاولون التأقلم بالتعلم واكتساب ما هو مفقود بالنسبة لهم من هذه البيئة حتى ولو كان هذا بمحاولات التقليد والمحاكاة فى النهاية من يتأثر بهذين المؤثرين يكون أقرب لهما لفترات طويلة
الى ان تتغير هذه المؤثرات ببيئة جديدة او أشخاص جدد يكون لهم نفس التاثير ونفس النتيجة ولكن فى مرحلة زمنية مختلفة اما ان كانت المؤثرات الجديدة تتزامن وتتداخل مع المؤثرات القديمة لنفس الاشخاص فيحدث غالباً صراع داخلى بين كل الاطراف ومعارك بها العديد والعديد من صور المقاومة لكل شىء .
وتنهار كل الاشياء ويخسر الجميع الجميع، واذا نظرنا الى المجتمع الذى نعيش فيه بناء على هذه الرؤية التى طرحتها نجد ان ما نعيش فيه الان هو التطبيق العملى لكل ما ذكرته فأغلب النماذج التى حاولت الاشارة لها فى مقدمتى موجودة حولنا وبداخلنا وبجوارنا ولكنها لا ترى نفسها ابدا ولكن المحيطون بها فقط هم الذين يرونها
خاصة ان كانوا يهتمون بها …… حال الوطن الآن هو الامتلاء بما حاولت ان اتأملهم واتابع تصرفاتهم وسلوكياتهم واتحسس اسباب ذلك ولهذا انا لا ألوم الكثيرين منهم فهم نتاج لزرع وبيئة تأثروا بها كثيرا ولا ذنب لهم فيها إلا انهم لم يحسنوا اختيار قدوتهم ونبراسهم وهاديهم الذي من المفترض ان يسيروا ورائه ويتعلموا منه بل ويضيفون له فكل من استسلم للظروف التى ذكرتها اصبح مجرد تابع لا يردد الا ما يسمعه
ولا يبحث عما يستطيع الوصول له خاصة فى مجتمع مثل مجتمعنا وكل من تمرد على هذه المؤثرات وخرج من عباءة تأثير البيئة والاشخاص المحيطين به نبغ وتألق ولمع نجمه وسط هذا الظلام الدامس الذى يحيط بنا …..
وعلى الرغم من كثرة اعداد النموذج الاول وقلة اعداد النموذج الثانى
فهناك نماذج ناجحة تحاول وتحاول وتجتهد وتفكر وتجرب كى تنجح تجربتها الحياتية وتنجح هى فى حياتها رغم كل الصعوبات والضغوط والالام التى تحيط بها.
الجمعة, أبريل 19, 2024
آخر الاخبار
- فوز فريق الاتحاد السكندرى ٢٠٠٧ على الزمالك بالقاهرة ٢-١
- رحلة لجماهير الثغر.. لمشاهدة لقاء الاتحاد السكندري و الزمالك بإستاد القاهرة
- الاتحاد السكندرى يتصدر الدوري بفارق الأهداف
- حل فزورة فريش اليوم الأحد 21 رمضان.. بلد السكر والقهوة والتبغ في الكاريبي
- بحضور 600 شخص .. نادى السلام البحرى ينظم اكبر مائدة افطار على ضفاف قناة السويس ببورسعيد
- تأجيل مباراة الاتحاد السكندرى و المصرى البورسعيد لتقام يوم الخميس 4 إبريل
- سلة الاتحاد السكندري تتعاقد مع صانع الألعاب الأمريكي ” مايكل ديكسون “
- دوللي شاهين تنتهي من تسجيل أغنية “ست البنات”