وأخيرا العام الدراسي لسنة أولى ثانوي بينتهي أهو يا بركة دعاكي ياماااااا .. أحب أهني نفسي وأهني أبطال المرحلة «العيال الغلابة» وأهاليهم والوزارة والشارع والناس والكل كليلة .. وسع يا عم انت وهو نرفع روسنا اللي اتوجعت وضهرنا اللي اتحنى ونغير هدومنا اللي اتقطعت من دي سنة لا يعلم بيها الا الله.
هذا وقد التزمت الصمت أمام الكثير من وجهات النظر والولولة والأطروحات والاتهامات، وقليلا جدااا ما دخلت في نقاش أو حوار عبرت فيه عن وجهة نظري، ربما مرتين بالعدد أو 3 عند أصدقاء محترمين، يعني بيئة محترمة للنقاش متلاقيش عندهم ناس مصابين بالهبش اللاإرادي ولا نهاشين للعقول ووجهات النظر.
التزمت الصمت كتييير على ناس ملهاش أي علاقة بأولى ثانوي، كانت مهتمة يمكن أكتر مننا وكل واحد حسب توجهاته بقى. واللي بيسأل عشان يفهم ده كان نادر بفظاعة وغير موجود غالبا .. أما الباقيين بقى من الاي معندهمش أولى ثانوي فكانوا كالتالي: اللي بيولول وبيشتم الوزارة والوزير والبلد كده لوكشة واحدة أياً كان دافعه، فراغ .. إحباط .. ثأر مع النظام فبيصطاده في أي من أي نقطة ضعف .. أو واخدهم مادة سخرية وهاتك يا كوميكس وسخرية من التجربة ومن العيال ومن الأهالي، ودول كان يجمعهم على اختلاف تصنيفهم حاجتين، الأولى إنهم ميعرفوش حاجة عن حقيقة اللي بيجرى، وكله عندهم سمع طشاش. والأمر التاني إنهم مكنش عندهم أي رحمة أو مراعاة أو اهتمام بالعيال أو بأهاليهم اللي هو احنا، ولا بالطاقة السلبية اللي بيصبوها صب في عقولنا ودمنا اللي محروق خلقة، لدرجة إني أحيانا كان تعليقي الصامت على البوستس اللي من النوع ده هو حسبي الله ونعم الوكيل وكفى، لانكم أذيتوني وربما أذيتوا غيري وصبيتوا على روسنا وروس عيالنا طاقة سلبية بدم بارد تحت مظلة حرية الرأي، وده وولي أو حمامي الخاص وأشيت فيه براحتى .. يلا كله في الفيسبوك بيعدي بس عند ربنا لأ.
التزمت الصمت قدام الهجوم اللي خلا من التفكير أو النقد المنطقي يعني هجوم على طول الخط ومركز على شخص الوزير اللي شايل الشيلة ومتصدر المشهد بشكل بشفق عليه جداا، وأنا في العموم بحب استخدم عقلي يعني حتى لو اللي جايلي بالاقتراح عدو أو نظام غير راضية عنه، ومش «بيج فان أوف هيم» بسمعه برضه وأعرف أوله وآخره، مباخدش الأمور بالشبه ولا بلغي عقلي.
الكارثة في الموضوع كان طبعا مافيا الدروس ودراويش النظام القديم والمستفيدين والسبوبجية، ودول معروف أولهم وآخرهم وأسبابهم معلنة ومدعومين برعب من توقف آلة المال الرهيبة لو النظام مشي زي ما المفروض يمشي، ونعتمد بدل منهم على بوابة المعرفة والفيديوهات اللي بتشرح المنهج فيها واللي بالمناسبة لما كنت بقول لحد عليها لعلها تخفف الضغط عنه كانوا بيقولولي «يا شيخة هو احنا حنعرف نقعد العيال تشوفها؟!!» .. وده ينقلنا بسرعة الصاروخ للنقطة الأشد كارثية من وجهة نظري واللي هي الأهالي اللي بوعي أو بدون وعي شاركوا الفاسدين السابقين في تحقيق هدفهم بغشومية ملهاش نظير .. مشكلة كتير من الاهالي (اكيد مش كلهم الحمدلله) انهم ما استوعبوش النظام (تفتكروا لو كانت الوزارة قررت تعمل في كل مدرسة محاضرة أو محاضرات لشرح النظام للأهالي وتوصيل الفكرة ليهم وبالتالي لأولادهم كان حيبقى تفكير بره الصندوق ويمكن كان الوضع يتحسن ولا يؤؤل لما هو عليه من عبث؟! .. مممممم يمكن؟!)
الاهالي (اللي مش كلهم يعني) لدى عدم استيعابهم بدأوا من البداية في الهجوم والولولة وفي تصدير فكرة انه نظام فاشل ومش نافع واحنا يا مؤمن لسه أصلا لا استلمنا تابلت ولا شفنا امتحانات ولا حصل اي حاجة، اسم الله عليهم أفذاذ قروا الغيب وقعدوا قدام البلورة وعرفوا بعد شهر دراسي واحد بس ان التجربة فاشلة والوزير فاشل والدنيا لا محالة بايظة ونغمة واحدة لا تتكرر .. محدش فيهم فكر يسمع الاول .. أو يحاول يتحمل مسئولياته بجد ويحاول يفهم ويفهم ولاده، لا خالص .. الكارثي واللي استفز هذا القسم الأعظم من الأهالي انه انت فجأة بترمي الكورة في ملعبهم وبتقولهم اتفضلوا لو حابين تشوطوا شوطوا .. كارثة بحق .. انت بتكلم عقول متحجرة وناس مبتفكرش أصلا، عاوزهم يعلموا ولادهم يفكروا اصلا، ازاي عاوزهم يدعموا فكر مختلف؟! .. بتقولهم السنة مش محسوب درجاتها في التراكمية وإحنا بنجرب سوا وبتتعلم من أخطاءنا والغرض من الامتحانات فقط التجرية والتمرين حتى يعتاد الاولاد التغيير اللي حصل واللي هو عشان نبقى فاهمين التغيير في طريقة الامتحان فقط لا غير، وأنا في دي بلوم على صانع المنظومة وبقوله يا باشمهندس طارق غير المناهج كمان الله لا يسيئك ده احنا استوينا يا راجل بحبح ايدك في التغيير والثورة على الركود يا باشمهندس طارق والنبي إلهي تنستر.
قريت ولولة من المعظم، اولياء امور ومدرسين بلا استثناء بيلوموا على الوزير انه ساب الحبل على الغارب والعيال أول ما سمعوا حكاية ان السنة مش محسوبة مذاكروش اتقالتلي في وشي بدل المرة مية .. وكنت برد، ودي أزمة الوزير يعني؟ هو كان مفروض ييجي البيت يقعد مع المحروس ابنك والمحروسة بنتك ويفهمهم انه دي سنة تأسيس لثانوية عامة وانهم لازم يذاكروا عشان نفسهم وعشان ده مستقبلهم وانه مسابش الحبل على الغارب ولا حاجة، سعاتك الحبال دي تستخدم مع الحمير والدواب مش مع اجيال جديدة حجم معرفتهم بالتكنولوجيا والحياة احيانا بتتخطى معرفة أهاليهم ودي حقيقة مهما دفن هؤلاء الاهالي رؤوسهم في الرمال وأنكروها .. براحتهم بس حقيقة .. النظام جه فجأة وكشف هؤلاء الاهالي وحقيقة عقولهم وحقيقة تربيتهم المليئة بالعورات لأولادهم وكأن لسان حالهم بيقول «آل عايزنا نفهم العيال مصلحتهم وانهم يذاكروا ويحلوا بمزاجهم وانهم أحرار، اصلا الدرجات مش محسوبة، ذاكروا لنفسهم مذاكروش على دماغهم!! خيال والله» … سعاتك النوع ده من الاهالي كبيره يرهق ميزانيته ويرمي مسئولية تعليم الولاد على مدرسي المافيا ومستفيدي السبوبة وشكرا، اكتر من كده متلاقيش والحجج توجع القلب بقى، دول كبروا ومبقيناش قادرين عليهم!!!
نفس الكلام بقى للمدرسين اللي مشرحوش بـ3 صاغ في المدارس بحجة أصلها مش محسوبة! طيب وكنتوا بتشرحوا في اعدادية ليه ما هي مش محسوبة في التراكمية برضو؟ّ وفي ابتدائية ما هي مش محسوبة في التراكمية برضو؟ ولا هو اي تبرير للتقصير وخلاص والملام هو الوزير؟! ما هي شماعة جاهزة بقى! ولا هي دي سنين دراسية متتابعة طبيعي ننجح في كل خطوة عشان نوصل للي بعدها فعليه وبدون اي انبهارات محسوبة في التراكمية او لا؟ اولى ثانوي سنة كان لازم نذاكر فيها اه والله تخيلوا؟!!!
المضحك انك عارف كويس أوي انه لو كان عمل العكس وقرر انها سنة محسوبة ومضافة في التراكمية مكنش سلم برضو وكانت المندبة اشتغلت برضو وازاى وده عبث وده نظام جديد وازاي نتحاسب على درجاته مالباب للطاق كده!!!
فكرة تانية كتير روجولها، انه بلاش فجأة وحرام عليك والعيال مش متعودين، وده فكر عقيم في رأيي وحلني لو اتقدمنا خطوة بيه، لانه لو ابتدينا على نضافة من حضانة زي ما الجماعة دول بيقولوا حيبقى فيه 9 أجيال اتظلمت ومطالهاش التطوير اللي بنلطم ونفسنا فيه ليل نهار (ده لو فعلا نفسنا نطور مش لطم للطم وخلاص) .. عن نفسي وشخصياً لما بحب اغير حاجة بشقلب الدنيا على طول وأصلح وانا ماشية في السكة ومع بعضينا بقى حبة عليا وحبة على اللي شقلبتلهم نظامهم ومع بعضينا هاه (إن أردن إصلاح) وده اللي بشوفه ممكن يوصلنا لحاجة انما نظام انا متربصالك ومش طايقاك (ده قالي صباح الخير يا باشا قمت راقعة بالصوت مع صورة القطة اياها) ولو عملت اللالي مفيش فايدة برضو انا حقول عليك فاشل ومش حتعاون.
أذكر اني في وسط الهيستريا دي، كولية أمر وككاتبة وكإنسانة، كنت في حال من أسوأ ما يكون .. عاملة مجهود جبار عشان أعزل بنتي عن الغم ده كله، وشغالالها دعم نفسي وكلام كتييييير، عشان أقنعها تركز في اللي عليها وبس، عشان دي المنطقة اللي تقدر عليها، وقلتلها انها لو سابت اللي عليها وركزت في اللي المفروض يحصل ويتعملها فمش حتوصل لحاجة، وحتقع في منطقة العبث للأبد، وفكرت وقت قمة الهستريا والعبث وقت ما اتسربت الامتحانات انه لو مش قادرين نمنع التسريب، يبقى نشتغل على الضمير بتاع الولاد وأهاليهم ومنشوفش احنا ومنتعاملش مع اللي بيتسرب، مهو معلش مفيش حد حييجي يفتح عنيك غصب عنك ويوريك المتسرب، فمتقولش الولد غصب عنه، لا مفيش غصب عنه، اللي شاف شاف متعمد وفاهم انه بيشوف المتسرب، يعني بيقبل الحرام .. كتبت في ده .. أذكر اني لما نشرت في جروب فيه تجمع كبير لأولياء الأمور، وقلتلهم انهم لازم يفهموا ولادهم ان الغش مش عيب .. لأ .. الغش حرام شرعا، وانه استحلال معلومة حرام، النهاردة عشان انجح، حيتدرج بكره وبعده لاستحلال حرام اكبر ثم أكبر ثم كارثة محققة .. وقتها اتفاجئت بردود أفعال كارثية من الأهالي وهجوم مش طبيعي على شخصي، مع اني ببساطة داخلة اقولهم ربنا قال .. اذكر ان واحد من أولياء الأمور هاجمني وقالي “كمان حتطلعينا مش عارفين نربي ولادنا؟ .. غش وتسريب ايه اللي نمنعهم منه؟ اللي بتقوليه ده مفيش ليه آليات تنفيذ؟! … آه والله قالي كده .. كلام ربنا ملوش آليات تنفيذ يا متعلمين يا بتوع المدارس؟! .. لا تعليق الحقيقة لاني انهرت وفاكرة اني قعدت اعيط في اليوم ده من قهرتي على عقول الناس والخيبة اللي وصلنالها واللي محدش مهتم يوقفها، والحجة جاهزة أصل النظام وأصل الوزير وأصل البلد .. محدش قال اعمل اللي عليا وبعدين يبقالي عين ألوم عليهم وأطلع عنيهم!!!
سعادة الوزير بقى .. شوف يا دكتور،،، كتبتلك من حوالي 3 سنين اول ما شرفتنا مقال فضفضة زي ده في موقع زائد 18 الله يمسيه بالخير بقى، وطلبت منك تغيير النظام وفورا، ولو بالعافيه، وقلتلك حرام العيال يبقوا بيرفهوا عن نفسهم وبيلعبوا بتابلتس وغيرها من الأجهزة الحديثة من وهما سنتين ويبقوا بيذاكروا بنفس الطريقة اللي اسلافهم ذاكروا بيها، ده مش عدل ولا منطقي ولا معقول، ده جنون، وقلت لحضرتك الشنطة بتاعة المدرسة بنتي بتوزنها وبتذلني وتقولي شفتي الشنطة تقيلة ازاي؟ شفتي النظام عقيم ازاي؟ ما هي دي المشكلة لما تربي عيال بتفهم مش من بتوع شيه وحاه، وانا مش بشتكي مطلقا بالعكس دا انا بتفشخر يعني .. فلما حضرتك ابتديت التطوير انا حطيت ساندوتش “كوردون بلو” في بُقي وسكتت مقدرتش انطق، ما انا لازم ابقى متسقة مع ذاتي مش بميت كلمة بقى، بس الله لا يسيئك التفت للمناهج العقيمة اللي ما طالهاش اي تطوير، وأحب اقولك انه مش حيطولها تطوير ابدا طول ما الاي بيطور هو هو ذات الشخص الاي عكها، قصدي اللي وضعها في البداية فحضرتك لازم تستعين بحد تاني يعدل او ينسف المناهج دي، مفيهاش كلام ولا مناقشة النقطة دي.
موظفين الوزارة بقى ومعاونين حضرتك لازم يتفلتروا سعاتك، لانه اتقال كلام كتير عن محاولات من الاي حواليك وجوه وزارتك لإفشالك والسعي في الاتجاه المضاد، ومعنديش معلومة مؤكدة عن صحة الكلام ده من عدمه، لكني لا أستبعده مطلقاً، لذلك راجع معاونيك وموظفيك وارحم الولاد من موظف فاسد مرتشي ممكن يكون هو اللي سرب الامتحان بهدف إفشال المنظومة بالتواطؤ مع فاسدين آخرين.
التداعيات اللي حصلت من بداية التجربة ولحد آخر العام الدراسي محتاجة مراجعة ونظرة جادة، عشان احنا بجد تعبنا السنة دي نفسيا وذهنيا، وبجد دفعة 2019 محتاجة دعم نفسي بعد كل المراجيح اللي حصلت، واللي اتكتب فيها كتيييير، فمش حزيد خالص بس اكيد معروف من السيرفرات واعطالها للمرات القليلة اللى اتيح فيها للولاد التدريب على النظام الجديد، واللي المفروض الوزارة تبتدي تنشره بنماذج امتحانات جديدة وكتيرة، تتاح للولاد، لحد آخر عائق وحارق للدم في امتحان الـ math اللي الولاد اشتكوا فيه من صعوبة استخدام القلم الخاص بالتابلت في الرسم عليه الرسومات الرياضية بشكل سليم، وده ضيع وقت كتير منهم في المحاولات، ووترهم وخلى بعضهم ينهاروا، فقصة القلم الخاص بالتابلت في الرسم الرياضي عليه محتاجة تتراجع، ولو فيه عيب تقني يتحل او يتعدل .. اتصرفوا حضرتك الولاد ملهاش ذنب تتحمل قصور أجهزتكم .. مش حتكلم في صعوبة الامتحانات من عدمها لانه شيئ نسبي بالتأكيد، ولو ان هي مش مباراة في الذكاء سعاتك بين واضعي الامتحانات وولادنا فالرحمة حلوة برضو مش تحدي مين حيعجز مين هو.
المدرسين بقى سعاتك دي قصة تانية خالص ومحورية ومأساوية في كثير من الأحيان .. لما تبقى نسبة اللي اتدربوا على النظام الجديد للامتحانات هي نسبة ضئيلة جدا من مجموع المدرسين، مستني ايه؟ ما هي المفاجأة اللي عاوزة اقولهالك انها هي هي ذاتها الفئة مبتسرة العقل اللي ينتمي لها الاهالي اللي مش مستوعبين يا فندم، فتدريب المدرسين وإقناعهم أيووووة إقناعهم بالنظام الجديد، خط دفاع أساسي ولا يمكن التنازل عنه او التغاضي عن اهميته، لأنه جزء مش قليل منهم شغال إحباط في الولاد والأهالي وتشويه في المنظومة، وده واضح جدا في ردود أفعال ولاد كتير. انا مش شايفة وقوع السيرفر ولا إلغاء الامتحان سبب كافي عشان يحصل اللي حصل وينزل الولاد في الشارع! الولاد دي اتقالهم ايه؟ ومن مين؟ واللي ملا دماغهم بالسواد عاوز يوصل لإيه؟ ده من ناحية .. من ناحية تانية بقى تشوف العيال دي تم التعامل غير الإنساني معاهم ازاي وتلطم وتولول للصبح على وجع القلب، بداية من المهانة والتحرش لحد صورة أسرى الحرب زي ما سموها، وتلاقي نفسك تايه بجد ومش عارف تعمل ايه ولا تقول ايه .. تلوم على العيال عشان اتهوروا ونزلوا ولا تولول عشان اتبهدلوا في الشارع بشكل لا يرضاه أي صاحب ضمير؟!
الفترة الأخيرة قابلت أهالي وللأسف متعلمين والمفروض يعني مناصب وبيفهموا، وكل أملهم ان التعديل الوزاري يشيل سعاتك ومتخيلين ان ده الحل، وانه يرجع سيدي عند ستي ونرجع نربط العيال في حبل الحفظ ومرمطة الدَش وذل توفير فلوس الدروس، وكرر يابني واحفظي يا بت ولو محفظتيش وصميتي يبقى مستقبلك ضاع .. فشروا الحقيقة وفشر أملهم كفايانا دش وحفظ بقى ده اللي جابنا ورا من الأساس .. مش حنخلط الورق ونرجع مارشدير .. لأ .. مالاخر انا لو كان حصل قد التداعيات اللي حصلت عشر مرات، برضو مش عايزة النظام القديم وبرضو متقبلة الجديد وبطالب بحل مشاكله وتداركها مع الوقت بأي شكل.
نهايته عشان الدنيا رمضان والوضع فرهدة لا توصف .. الامتحانات بتخلص اهي والحمدلله ونبص بقى للي جاي لأني مش من هواة اللطم .. نقاط بسيطة سريعة واضحة:
- المناهج محتاجة تطوير لانه مش كفاية أبدا تطوير طريقة الامتحان لحث الطلاب على التفكير وتغيير طريقة التعلم والتقييم، وعشان ميبقاش الطالب الصمام اللي بيحفظ فقط هو من لديه فرص جيدة في التعلم.
- تدريب كل المدرسين على نظام الامتحانات الجديدة، واللي يرفض يتعاون لانه من مصلحته الابقاء على النظام القديم وإحباط الطلاب يستبعد فورا، عشان زهقنا بقى خلايا فاسدة ونايمة وسطينا.
- حوار لا مؤاخذة مجتمعي واجتماعات مع اولياء الامور، بس حوار بجد مش من اللي بنسمع عنهم في التليفزيون ونلاقيه اتعمل وخلص بدون ما حد يقولنا، اه لازم تقولولنا ما احنا المجتمع حضرتك .. والاجتماع المدرسي ده ترتيبه من أتفه ما يكون سعاتك، اسألني أنا، دول بيرتبوا اجتماعات عشان اسباب تافهة يضيعولنا بيها وقتنا، فـما جاتش على اجتماع يتيم يتعمل لاولياء امور كل الطلبة المجاهدين اللي داخلين اولى ثانوي عشان تفهمهم اول الموضوع من اخره عشان في الاخر نتعاون مع بعضينا ما هي مش حتمشي الا كده.
سيادة الوزير احنا في حرب .. كلنا .. احنا وانت .. لو مكناش جنب بعض وكان فيه تعاون حقيقي ومساندة فيبقى الوضع بجد عبث وتضييع وقت وجهد وخسارة على كل الاطراف .. بص للموقف على انك في حرب وده حقيقي .. شوف انك محتاج دعم من جيش في الوقت ده .. جيش مكون من فريق عمل متعاون بجد وغير فاسد ومدرسين واهالي فاهمين ومساندين وعندهم رغبة حقيقية في التغيير لمصلحتهم ومصلحة ولادهم.
الأهالي بقى الله يكرمكم فكروا تاني في الاجازة على هداوة، وكفاية تسخين في الأولاد وإحباط .. اتناقشوا مع ولادكم واسمعوهم، شوفوهم عايزين ايه، وايه اللي ارهقهم وايه اللي ممكن يتعمل يفرق معاهم في اللي احنا فيه ده .. اسألوهم واسمعوا منهم حتنبهروا .. لمصلحتهم ومصلحتكم .. نتكلم ونفهم مش نجعر ونهلل.
اللهم بلغت .. اللهم فاشهد .. كل سنة وانتو طيبين بقى
منى عبد العزيز
مايو 2019